بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما نمنح و نعطي من حولنا خدمات بسيطة أو عظيمة في وقتها أياً كان هذا العطاء وقفة في وقت ضيق و حرج أو مساعدة يومية سريعة لا تكلف جهداً , قد ننتظر مقابل لذلك العطاء الذي لا نريد أن نتوقف عنه , و يختلف إنتظارنا لذلك ...
هنا إنسان يرغب برؤية فعل كبير مقابلاً لمساعدته .. و هناك شخص يفضل المقابل البسيط الذي يتمثل في ” شكراً ” الكلمة التي أُحبها ! , كل المواضيع التي يشتكي منها من حولي تهون وتصغر عندما لا تتضمن هذه العبارة ” ولا حتى قالت لي شكراً ! ” أفكر بأن هذا هو القليل الذي يحتاجه كل منا !أحيان كثيرة تختفي شكراً هذه بين كلماتهم و نبحث عنها فلا نجدها و لا نجد أيضاً كلمة تقترب من المعنى اللطيف , حتى و إن كان الإنسان لا ينتظر أمر يعود إليه بعد العطاء أظن أنه من الضروري أن لا يبخل الآخر بتقديم القليل , واجبات بسيطة تربينا عليها و نشأنا بها لماذا نتخلى عنها بسبب تكررها و استهلاكها في ايامنا الماضية نسينا ” من لا يشكر الناس لا يشكر الله ” ؟ أليست هي من تضيف على أيامنا سمة أجمل و تبعد الجفاف عن مواقفنا بين الأشخاص ؟ أن نعبر عن الشكر و الإمتنان لشخص يقدم لنا وقتاً و فكرة و جهد أيضاً هو بالتأكيد يستحق بعضاً من التقدير .. أذكر جيداً كيف هي ابتسامة أحدى صديقاتي عندما رأيت الكلمات قليلة جداً أمام معلومة منحتني اياها ” شكراً جزيلاً لك و ما أظن تكفي ! ” ردت علي “ارحميني يا شيخه وش سويت ؟ جزيلاً مره وحده ؟ ” صدقيني يا صديقتي من حقك أن تسمعيها و من واجبي أن أقولها و أكررها كل مرة
*/ الآن سأكتب بمفردات الشكر فقط ..
شكراً يا ربي منحتني أمور لا أكاد أحصيها و ساعدتني كثيراً في حياتي أرى نتائج دعواتي تتحقق سريعاً لأبتسم ابتسامة تفيض دمعاً , ربي تسمعني و تستجيب.. هو لطفك ؟ أراه مختلفاً و عظيماً كعظمتك .. اهديتني الرضا و السعادة ( وهل يلائمني أن أطمع بالمزيد ؟)